الجامعة و أنا

عندما تدخل إلى ما وراء أبواب تلك الجامعة تقابلك تلك السطوح المكسية بالقرميد الشبيه للموجود على لعبة ' هالف لايف ' على ما أذكر أجل تلك البناءات الخرسانية توحي بالجو الكئيب الذي عاشته موسكو بعد وفاة ستالين لكنها رغم كل ما قلت تعج بالحياة فالبشر يتأقلمون بطبيعتهم .


أتكلم عن جامعة أصبغت إسمها على كل شرق وهران ، إن كنت تعرف المدينة فأنت تدرك أني أقصد ' إيستو '  أو ' إيسطو ' كما تكتب على الحافلات ، المهم دعني أصف لك ذلك الجو الروحاني المليئ بالمشاعر الغبر نظيفة الذي إنتابني في أول يوم لي بها كان ذلك منذ 3 سنوات كنت سنة أولى أهم شيء تعرفت عليه يومها هو مقهى أو ناد الجامعة أو كما يحلوا للبعض ' الفوايي' (هذا المكان الصاخب عادة و المليء برائحة ذخان السجائر و كؤوس القهوة المحترقة ذات الطعم الشفاف مع صوت لانهائي لقرقعة أحجار الدومينو) الذي جمعنا نحن  معاشر الطلاب من مختلف الأقطار و اللهجات شدني أليه فكان المكان الوحيد الذي تعرفت عليه في السنة الأولى لي . 
جميع الحقوق محفوظة © 2014. تصميم : الورشة