القليط و المشهد الثقافي الوهراني


كيف حال وهران ؟ إن سئلت أحدا من أبنائها هذه الأيام فسيتقيأ لك عن حالها عن المركز المرموق كأكبر وكر فساد في الجزائر أو كما يريد أن يصورها بعض الإعلاميين المستحمرين ، لقد ولت أيام الباهية و لم تبقى سوى ذكرى بالية بعد هجمة ' القليط ' الذين أصبحوا ' ولاد بلاد ' بينما أصبح ولاد البلاد يمشوا مالحيط للحيط .


لقد حولت من خلال هؤلاء رسالة  وهران الحضارية إلى وجهة مجهولة ، فثقافيا تحول الراي ذلك الفن الأصيل من طريقه العالمي إلى همج كبريهات و كلام لا معنى له أو منشط مشهود له للدعوة للمجون و الفسق و تحول الكورنيش  الوهراني  إلى منارة له يصرف فيها ' القليط ' السالف ذكرهم فيها أموالهم على كل ما هو فارغ و من ثم يعودون بعد يرمى بهم من الحانات و السهرات إلى دواويرهم ناقلين عن وهران ما هو شائن متناسين أنهم أول مشجعيه .
نظرا لتطرقي للشأن الثقافي لوهران ، ' ولاد وهران ' هم الأخرون يتحملون جزءاً من المسؤلية فكيف لمدينة أنجبت عمالقة الفن و الثقافة من المخلدين في تاريخ الثقافة الجزائرية و العالمية أن يسمحوا في صمت دامس لهؤلاء بأن يفعلوا كل هذا و إلى متى سنضل نأمين ؟؟.
جميع الحقوق محفوظة © 2014. تصميم : الورشة